المطلب بن عبد مناف بن كلاب ، أخو هاشم جد الرسول ، كان اكبر اخوته و كان عند قومه جليلا مهابا عزيزا يذكر أصحاب السير والمؤرخون انه هو الذي عقد الحلف لقريش مع النجاشي ملك الحبشة في متاجرتها إلى أرضه ، وقد كان له الحظ الأوفر في القرب من خط هاشم إذ كان المطلب متآلفا بأخيه هاشم وجرى بنوهما على ذلك بعدهما حتى قال النبي صلى الله عليه واله ( لم يفترق هاشم والمطلب في جاهليةٍ ولا إسلام ) ، ومن محبتهما ببعض سمى كل منهما ابنه باسم أخيه فهاشم بن المطلب و عبد المطلب بن هاشم.
وقد حرمت الصدقة على بني المطلب أسوةً بإخوانهم بنو هاشم ، وكان المطلب كفء الهاشمية في النكاح ، وكانوا معهم في شعب آبي طالب حين قاطعتهم قريش .
وأولاد المطلب خمسة في اصح الروايات ؛ الحارث ،مخزمة،عباد،هاشم وابورهم ، ويزيدهم بعض المؤرخون من النسابين فيقولون أحد عشر، وان كانت الرواية الأولى أقوى.
وذرية الحارث بن المطلب مشهود لها في بدر ، إذ شهدها جميعهم، وكان موقفا جليلا لعبيدة بن الحارث حين طلب عتبة بن ربيعة من الرسول يوم بدر قائلاً " يا محمد ؛ اخرج لنا نظرائنا(أكفـّـائـَـنا) من قومنا" فاخرج لهم شجعان بني هاشم وبني المطلب : أسد الله الحمزة (عليه السلام) , وأمير المؤمنين علي (سلام الله عليه) وعبيدة بن الحارث بن المطلب ( رضي الله عنه) الذي أصيب في تلك المبارزة واستشهد على إثرها ، وقد كان اكبر عمراً من الرسول بعشر سنين.
ومن ذرية المطلب الأمام الشافعي (محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن سائب بن عبيد بن يزيد بن هاشم بن المطلب) صاحب المذهب الشافعي وهو اقرب المذاهب لمذهب أهل البيت ومعروفة آراء الشافعي وأشعاره في أهل البيت لا يتسع له مجرى المقالة .
توفي المطلب بدرمان من ارض اليمن ودفن فيها.
والسلام عليكم
علي السيد حسين النسابة الغريفي
المصادر :
قلائد الذهب في جمهرة انساب العرب لابن حزم الأندلسي
سبائك الذهب لمحمد أمين السويدي
المصفوفة للسيد حسين النسابة الغريفي
انساب بني هاشم والعرب للسيد علي بن رضا النسابة الغريفي